تحقيق الذات
الإنسان مجموعة من المشاعر، والأحاسيس، والأفكار، والمعتقدات، والآمال، والأحلام والتطلعات، والمصالح، والطبائع، والصفات، كما أنَّه يمتلك قدراً كبيراً من الإمكانيات، والملَكَات التي وهبه الله إياها، وأوجدها مع خلقه، وهناك أيضاً مهارات، وقدرات يكتسبها عبر الزمن؛ نتيجة عمله، وسعيه، واجتهاده، فعلى الإنسان أن يطوِّر نفسه دائماً، ويغذِّي واقع حياته بالكثير من الميزات التي تجعله قادراً على إثبات وجوده، وتحقيق ذاته في هذا العالَم الصاخب المزدحم المليء بالمنافسة، ويصل إلى النجاح، وتحقيق الذات من خلال أمور عديدة منها:
1 – السعي إلى العلم: لأنَّه أحد أهم السُّبل التي توصل الإنسان إلى مراتب عالية وراقية في المجتمع، فكلما كانت درجتك العلمية عالية كانت فرصتك لإثبات ذاتك وفرض وجودك بين الناس أكبر.
2 – تقبُّل النَّصائح: على الإنسان ألّا يكون متكبراً، أو مغروراً، ولا يرضى أن ينصحه أحد، ويعتقد أنَّه وصل إلى الغاية المنشودة، وإلى قمة التفكير الصحيح؛ لأن ذلك آفة العقل، وشِراك إذا وقع فيه أوصله إلى الهاوية، وجعله أبعد ما يكون عن تحقيق ذاته بين الناس.
3 – احترام آراء الآخرين: التواضع، وتقبل آراء الآخرين، والحوار الذي يحترم كل واحد فيه منطق الآخر أمر مهم جداً من أجل وصول الإنسان إلى ما يطمح إليه.
4 – عدم التسرع في اتخاذ القرارات: عليك أيُّها الساعي إلى تحقيق ذاتك ألّا تَعْجَل في قراراتك، وخاصة المصيرية منها فمن شأن ذلك أن يأخذك في طريق مغاير تماماً لما طمحْتَ إليه وأردْتَ تحقيقَه، فخُذِ الوقتَ الكافي في التَّفكيرِ المَنطقيّ، وقرِّرْ ما هوَ صحيح، فالكثير من الناس أخطؤوا في قرارهم فأدى ذلك إلى تغيير مسار حياتهم، واختلاف كبير عمَّا رسموه في أذهانهم.
5 – الثقة بالنفس: وعليك أيُّها الإنسان أن تؤمن بذاتك، وتثق بقدراتك، ولا تستسلم عند أول فشل، وتعلم أنَّه لا توجد مهارة لا يمكن الوصول إليها، فكلَّما امتلكت مهارات أكثر كانت ثقتك بنفسك أكبر.
6- إدارة الوقت: الوقت سلاح ذو حدين إمّا لك، أو عليك، فمن الضروري عدم إهداره بما لا ينفع، بل من الضروري على كلِّ عاقل أن يبذل جهداً كبيراً في الاستفادة منه في تنمية المهارات وتحصيل الشهادات.
هناك أمور أخرى تدعم ذاتك، وتدفعها إلى الرقي، وفرض وجودها على الواقع، وعلى المجتمع، فالتزم بها، وحاول عدم إهمالها، فهذا ما ينفعك في هذه الأيام.
0 تعليقات