ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

أ. يوسف الشمري يونيو 29, 2024 يوليو 02, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

 





ملخص كتاب

العادات السبع للناس الأكثر فعالية


          



الكتاب: العادات السبع للناس الأكثر فعالية

المؤلف: ستيفن آر كوفي

عدد الصفحات: 373 صفحة

الناشر: مكتبة جرير



فكرة الكتاب


الكتاب يتعرض لسبع مبادئ، إذا طبّقت كعادات فإنها من المفترض أن تساعد الشخص على أن يكون أكثر فعالية، هذه المبادئ توصل لها كوفي خلال خمسة وعشرون عاماً من الخبرة والتفكير ، فوجد أن هناك عادات سبع تميز السعداء والأصحاء والناجحين عن الفاشلين، أو أولئك الذين يضحُّون بالغاية والسعادة من أجل النجاح بمفهوم ضيق، هذه العادات عندما تكتسبها تستطيع وضع أهداف لحياتك و تغير حياتك لكي تفتح لك المجال لتكون أكثر فعالية.


وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء رئيسية هي :


  الجزء الأول : التصورات الذهنية والمبادئ :


" في عالمنا هذا لا يمكن الفصل بين الامتياز وأسلوب الحياة الصحيح " دافيد ستار جوردان.

في هذا الجزء يقدم الكاتب التصورات الذهنية وهي الطريقة التي نرى بها العالم ليس على أساس الرؤية الحسية ولكن على أساس التصور والفهم والتفسير ، وبين أننا بحاجة إلى فهم تصوراتنا الذهنية وكيف نحدث تغيير لهذه التصورات الذهنية حتى نستطيع فهم العادات السبع فهماً صحيحاً ، وأيضاً وضح الكاتب مبادئ النمو والتغيير وأهمها " طريق الألف ميل يبدأ بخطوة " ، ثم تطرق إلى العادات السبع لمحة سريعة فبين لنا أن العادات هي نقطة التقاء المعرفة والمهارة والرغبة، والمعرفة هي تصور ذهني نظري وبعبارة أخرى هي ما يتعين عليك القيام به ولماذا يتعين عليك القيام به، والمهارة هي كيفية القيام بهذا الأمر، أما الرغبة فهي الدافع للقيام بهذا الأمر، ولكي يتحول أمر ما إلى عادة في حياتك لابد أن تتحلى بكل الصفات الثلاثة السابقة .




  الجزء الثاني : النصر الشخصي :


العادة الأولى : كن مبادراً  ( مبادئ الرؤية الشخصية ) :

في هذا الجزء يقدم لنا الكاتب بعض من الأساليب لمعرفة ما إذا كان عقلك سريع و يقظ أو العكس. و أطلق على هذه الأساليب اسم الوعي الذاتي والذي من خلاله يمكننا الانفصال عن أنفسنا وتفحص الطريقة التي نرى بها أنفسنا، و به يمكننا أن نتعلم و نرتقي من تجاربنا الشخصية و تجارب الآخرين لكي نبني و نغير من عاداتنا، ويركز الكاتب على المبادرة ، و التي تعني أن سلوكنا هو نتاج قراراتنا المبنية على أسس من القيم و ليست وليدة الظروف التي يمرون بها و تكون مبنية على المشاعر. 

كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم، ولكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف .

الأخذ بزمام المبادرة لا يعني أن تكون لحوحاً أو وقحاً أو عدوانياً، بل أن تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقك لتصل إلى هدفك.



العادة الثانية : ابدأ والغاية في ذهنك ( مبادئ القيادة الشخصية ) :


إن التطبيق الأساسي لهذه العادة هو أن تبدأ واضعاً في ذهنك الغاية، أي أن تبدأ يومك بالتصور الذهني لنهاية حياتك في المعيار الذي تحدده أنت، و ثق دائما بأن أي شيء تفعله في أي يوم لن ينتهك المعايير التي تحددها لنفسك، و أي يوم من أيام حياتك سوف يكون له معنى و مغزى في أسلوب رؤيتك لحياتك ، حدد و افهم وجهتك واعرف دائما إلى أين ستذهب لكي تخطو على الطريق الصحيح. فهذه العادة قائمة على الإدارة و القيادة ، الإدارة هي أداء الأمور بالطريقة الصحيحة، أما القيادة فهي القيام بالأمور الصحيحة، والإدارة هي الكفاءة في ارتقاء سلم النجاح، أما القيادة فهي التأكد من أن السلم يستند إلى الجدار الصحيح.

ينبغي على كل شخص البدء من مركز دائرة تأثيره، ويتألف المركز من أهم تصوراتنا الذهنية الأساسية، وحتى نصل إلى ذروة الفعالية علينا أن نوسع دائرة تأثيرنا، وبض النظر عما يحتل مركز حياتنا فهو بلا شك المصدر الذي يمدنا بالأمان والإرشاد والحكمة والقوة.

وللتعرف أكثر على محورك الشخصي وأين تقف عليك الرجوع إلى هذا الجزء من الكتاب.




العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم ( مبادئ الإدارة الشخصية ) :


إذا كانت العادة الأولى أن تكون مبادراً " مبتكراً " والعادة الثانية أن تحدد الغاية " الابتكار العقلي "، فالعادة الثالثة هي " الابتكار المادي " وهي تحقيق للعادتين الأولى والثانية وتحويلهما إلى واقع. 

يعتبر الكاتب أن الإدارة الفعالة هي البدء بالأهم فالمهم، فإذا كانت القيادة هي التي تقرر ما هي الأشياء التي تأتي في المقام الأول، فإن الإدارة هي التي تضع الأولويات يوما بيوم ودقيقة بدقيقة والإدارة هي الانضباط أي الأداء. 

أما الإرادة المستقلة هي القدرة على اتخاذ القرارات و الخيارات و التصرف وفقا لها، كما أنها القدرة على اتخاذ إجراءً بديلاً من انتظار قيام الآخرين بذلك بدلاً عنك ، وأن تكون مبادراً في تنفيذ البرنامج الذي وضعته . 

يخبرنا الكاتب أن القوة التي تمكننا من التعامل بصدق مع ابتكارنا الأول هي أن نعمل دائما وفق القيم و ليس وفق رغباتنا . 





  الجزء الثالث : النصر العام :


التصورات الذهنية للاعتماد بالتبادل : في نظر الكاتب أن للانتقال إلى النصر العام لا بد من أن نكون على استقلال حقيقي ، فالنصر الخاص يسبق النصر العام ، كما اعتبر أن السيطرة على النفس و الانضباط الذاتي هما أساس العلاقات السوية مع الآخرين.


العادة الرابعة : تفكير المكسب / المكسب ( مبادئ القيادة الجماعية ) :


هناك ست تصورات ذهنية للتفاعل الإنساني :

1- المكسب / المكسب : هو إطار للعقل والقلب ، يسعى دائماً لتحقيق فائدة مشتركة في جميع التفاعلات الإنسانية، هذه الاتفاقيات تعود بمنفعة مشتركة وتحقق رضا الجانبين.

2- المكسب / الخسارة : يقوم على إذا كسبت أنا تخسر أنت، فيعتبر هذا الأسلوب أسلوباً سلطوياً، هذا التصور محفور في عقل معظم الناس، وسببه في الغالب الأسرة عندما يقومون بالمقارنة بين طفل وآخر. 

3- الخسارة / المكسب : بعض الناس مبرمجون بالطريقة العكسية، ومن أبرز مصطلحاتهم " أنا أخسر أنت تكسب "، " هاجمني فالجميع يفعل هذا "، " أنا فاشل وسأكون فاشلاً دائماً "، وهذا أسوأ من المكسب / الخسارة لأنه لا مقاييس له ولا مطالب ولا توقعات ولا رؤية، وهم لا يتحلون بالقدر الكافي من الشجاعة .

4- الخسارة / الخسارة : عندما يجتمع شخصان من أنصار مبدأ المكسب / الخسارة أي عندما يتفاعل شخصان يتسمان بالعزم والعناد والأنانية تكون النتيجة الخسارة / الخسارة، أي يخسر كليهما، ويرغبان في الانتقام .

5- المكسب : هناك ناس يفكرون في المكسب فقط وليس بالضرورة خسارة الآخرين ، فهم يركزون كل تفكيرهم على تحقيق غاياتهم، تاركين للآخرين مسألة تحقيق غاياتهم .

6- المكسب / المكسب أو لا اتفاق : إذا لم يتوصل الأفراد إلى حل تعاوني ومقبول من الطرفين ، يمكنهم حينها المتابعة للتوصل إلى شكل أعلى من المكسب / المكسب وهو المكسب / المكسب أو لا اتفاق ، ويقصد أنه في حال لن يحقق كلا الطرفين فائدة فأنهم يتفقون على ألا يتفقوا .


ما أفضل خيار من هذه الخيارات ؟

في الحقيقة تعد معظم المواقف جزءاً من واقع الاعتماد بالتبادل، ولذلك يكون مبدأ     المكسب / المكسب هو البديل الوحيد الناجح من بينهم .



العادة الخامسة : افهم أولاً ثم اسع من أجل أن يفهمك الآخرون ( مبادئ تواصل التقمص العاطفي ) :


في نظر الكاتب مفتاح التواصل الفعال بين الناس هو أن تفهم الناس أولاً ثم بعدها حاول أن تكون مفهوماً ، ولتحقيق هذه العادة نجدها على قسمين : الأول هو الإنصات وفقاً للتقمص العاطفي " افهم أولا " ، نحن في العادة نسعى كي يفهمنا الآخرون أولاً، ومعظم الناس لا ينصتون بنيّة الفهم بل ينصتون للرد، والانصات وفقاً للتقمص العاطفي يقصد فيه الانصات بنية الفهم أي أن تفهم أولاً .

أما القسم الثاني هو اسع من أجل أن يفهمك الآخرون، فتحرص هنا على معرفة كيف تكون مفهوماً، وهذا مهم من أجل التوصل إلى حلول مكسب / مكسب .

عندما تنصت تتعلم وفي نفس الوقت فأنت تمنح من يتعامل معك الهواء النفسي، لذلك اسع من أجل الفهم أولاً قبل أن تحاول عرض أفكارك.




العادة السادسة : التكاتف ( مبادئ التعاون الخلَّاق ) :


عادة عندما يفهمنا الآخرون جيداً يصبح التكاتف أهم الأنشطة التي تُمارس في الحياة ، و التكاتف يعني أن الكل أعظم من الأجزاء وهو العلاقة التي تربط بين الأجزاء و يعتبر أهم عامل معزز للقوة و أكثر الأجزاء إثارة . فجوهر التحدي في نظر الكاتب هو التعاون الخلاق الذي نتعلمه لأن الإنسان وحده تكون قدراته محدودة أما نتائج التكاتف تكون مذهلة في أي مجال كانت، هذا التكاتف يكون مبني على تقدير الفروق واحترامها ، وبناء مواطن القوة لتعويض مواطن الضعف . 

باختصار التكاتف يعني أنَّ 1+1 قد يساوي 8 أو 16 أو حتى 1600 ، فالتكاتف الذي أساسه الثقة الكبيرة يقدم حلولاً أفضل من أي حلول أخرى . 


  الجزء الرابع : التجديد :


العادة السابعة : اشحذ المنشار ( مبادئ التجديد الذاتي المتوازن ) :


لنفترض أنّك في الغابة ومررت بشخص يعمل بكدّ من أجل قطع شجرة، فسألته " ماذا تفعل؟".

فيردّ عليك بصبر نافد " ألا ترى؟ إنّني أحاول قطع شجرة ".

فصحت متعجّباً " ولكنّك تبدو منهكاً، منذ متى وأنت تعمل؟ ".

فيجيب " منذ أكثر من خمس ساعات، وقدّ تعبت للغاية فهذا عمل شاق حقاً ".

فتستفسر قائلاً " حسناً لماذا لا تأخذ استراحة لمدّة خمس دقائق وتشحذ المنشار؟ أنا على يقين أنّك لو شحذته ستنجز العمل بشكل أسرع ".

فقال الرّجل مؤكّداً " ليس لديّ وقت لشحذ المنشار فأنا منشغل بالقطع ".



إنّ العادة السّابعة هي تخصيص وقت لشحذ المنشار، وهي العادة التي تجعل تحقيق العادات الأخرى ممكناً.

الأبعاد الأربعة للتّجديد

إنّ العادة السّابعة تحافظ على أعظم الأصول التي تمتلكها وتعزّزها ألا وهو أنت ، وهي تجدّد الأبعاد الأربعة لطبيعتك، البعد البدني والرّوحي والعقلي والاجتماعي/العاطفي .

البعد البدني: يتضمّن البعد البدني الاهتمام الفعّال بجسدنا المادي.


البعد الرّوحي: يمدّك تجديد البعد الرّوحي بالقدرة على قيادة حياتك، وهو ذو صلة وثيقة بالعادة الثّانية، ويعد البعد الرّوحي هو جوهرك ومركزك والتزامك بنظام قيمك، وهو منطقة خاصّة جدّاً من حياتك وذو أهمّيّة قصوى، وهو المنبع الذي تأتي منه مصادر إلهامك.

البعد العقلي: إنّ معظم تطوّراتنا العقليّة وانضباطنا الدّراسي يأتي من خلال التّعليم الرّسمي، فلا نقرأ بشكل جديّ ولا نكتشف موضوعات جديدة خارج مجالات عملنا، ولا ننتهج أسلوب التّفكير التّحليلي ولا نكتب، والتّعليم المستمرّ والتّنمية المستمرّة للمهارات وتوسيع مدارك العقل هو تجديد عقلي حيوي .

البعد الاجتماعي/العاطفي: بينما ترتبط الأبعاد البدنيّة والرّوحية والعقليّة ارتباطاً وثيقاً بالعادات الأولى والثّانية والثّالثة – تتركّز حول المبادئ الشّخصية والرّؤية والقيادة والإدارة – فإنّ البعد الاجتماعي/العاطفي يركّز على العادات الرّابعة والخامسة والسّادسة – يتركّز على مبادئ العلاقات الجماعية والتّواصل وفقاً للتّقمّص العاطفي والتّعاون الخلّاق – .

الكتاب رائع جداً و يحمل في طياته قصص مؤثرة و مقنعة تستطيع بها أن تكتسب عادات تنعكس على أفعالك و ممارستك ، و بها تستطيع أن تضع أهداف لحياتك.



في الختام

نسأل الله القبول لهذا العمل ، وأن يجعله علماً نافعاً ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

                                                      



كتبه

أ‌. يوسف الشمري



شارك المقال لتنفع به غيرك

أ. يوسف الشمري

الكاتب أ. يوسف الشمري

twitter instagram telegram

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

1113363916006075119
https://www.teacheryousef.com/?m=1